17 Sept 2008

كارت أصفر.....انذار

في ليلة من الليالي القصيرة التي تمر سريعا كنت جالس مع أصدقائي نلهو و نشرب الحشيش , المخدرات والخمر كالعادة , حين دق جرس الهاتف ,توقفت للحظات و سألت من من الممكن ان يتصل بي في هذا الوقت المتأخر من الليل و انقبض قلبي و لم اجب علي الهاتف قد كنت خائفا و لكن لا اعلم لماذا حاولت ان ارفع سماعه الهاتف لكن دون جدوى لم تتحرك يدي فحاولت و حاولت حاولت………………………..
رفعت السماعة اخيرا ولكن بيد احد اصدقائي و تسمر في مكانه وبعدها اخبرني بوفاة امي . لم اصدق ما سمعت و فقدت الوعي
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

لم ادري كم من الوقت مر علي هذا الموقف فلقد وجدت نفسي في حجره مظلمه و اري وجوها كثيره و مواقف اكثر تمر علي,,ثم سمعت يناديني و يقول لماذا, لماذا,لماذا اعتقد انه صوت امي سالت نفسي في دهشه و لكنها ماتت اخيرا بعد ما كانت تسببه من مشاكل لي بسبب ما تراه من تصرفاتي ,بعدها الي عل اسئله كثيره لم استطع الجواب عليها .
رائيت بعد ذلك حفره عميقه لا اري اخرها و اناس يحملونني و يقذفون بي فيها. و في اثناء نزولي سمعت اصوات عويل و صراخ و انا لا ادري اين انا و لماذا انا هنا, و ما هذا الصراخ. و بمرور الكثير و الكثير من الوقت الذي لم استطع حسابه لطوله لمحت من بعيد بركة حمراء لون الدم و جدرانها سوداء, اخذت افكر فيما تكون هذه البركة و لكني لم اصل لأجابه محدده الي ان انتابني ذعرا و خوفا شديدين و حاولت الفرار من هذا المصير فوجدت يداي و قدماي مقيدتان بأغلال و سلاسل شكلها غريب.
غريب جدا……
اغمضت عيني بقوه حتي لا اري ما ساصل اليه و كاد حلقي ان يتمزق من شدة و قوة الصراخ.
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
لم اعد اشعر بجسدي كأنه تبخر ففتحت عيناي فوجدت نفسي علي سرير ابيض و سمعت الطبيب يتحدث الي أخي و يقول ان حالتي خطيره جدا, و اني لن ابقي لأكثر من ساعات معدوده و ربما لدقائق
و قال له ان ذلك بسبب ما كان يتعاطي من المخدرات .
شعرت بوجع في قلبي و صداع شديد و تذكرت م رائيته و تخيلته من قليل, و جريت الي الحمام و اغتسلت و في نيتي ان اصلي و لكن خرجت من الحمام و بدأت قدمي تتساقط و فجأه
وقع جسدي علي الأرض و لم استطع القيام بعد محاوله
و تانيه
و عاشره و لكن دون تحرك
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *.
تذكرت قول الله تعالي يوم يدعون الي السجود فلا يستطيعون و شعرت بدمعه ملتهبه تلامس خدي ,فصليت ركعتين لله بصعوبة بالغه ..
وبعدما فرغت من الصلاة و استغفرت الله و انتظرت و انتظرت.
كان الإنتظار طويلا فانا كنت انتظر شيئا لا اعلمه حتي و جدت باب الغرفة يفتح و شخص يأتي و كل ما يرتدي لونه أبيض و وجهه منير أخذ بيدي و وضعني علي الفراش ,بعدها شعرت انني في احسن حال من يوم ولادتي الي الأن .
ثم غلب علي النوم و عندما أتي اخي ليوقظني شعرت به و لكن لم استطع مجاوبته لأني اليوم في حال غير حاله و أفضل..., و موقف غير موقفه و أفضل....., .

4 comments:

Hossam elBamby said...
This comment has been removed by the author.
سميرة said...

السلام عليكم
اول مرة ع المدونة بس بجد جميلة
انت كاتب مميز وعجبني اوي البوست ، وفيه احاسيس مش عارفة اوصفها ، انا حسيت نفسي مكان بطل القصة ، جميل اوي وصفك للحظة الاخيرة.

آه على فكرة ، انت ان شاء هاتكون مبدع مش مجنون ولاحاجة...

تحياتي

Hossam elBamby said...

اشكرك جدا يا سميرة واخجلتم تواضعنا فعلا بجد . و يارب اكون عند حسن ظنك
وتابعينا بقي انشاء الله في حاجات جديدة علي العيد بس عشان رمضان وقته ضيق . اشكرك مرة اخري .

Abu Shahin said...

قريتها قبل كده وقولت لك رايى يا زعيم

استمر يا بنى .. واكتب اكتر