17 Sept 2008

اغتصاب خفي

بينما هي تمشي في الظلام المنير بفعل البشر , تري في عيون المارة تلك النظرة , المتحسرة , الحذرة , تعلم ما ما يقصدونه و تتظاهر بالامبالاة التي تعلو ابتسامتها الساخرة من نظراتهم المتوجسة.
تذهب اليه بقدميها أملا في ان يعطف عليها و يرحمها و تعلم أن ذلك لم يحدث الا نادرا.
تتأمل في طريقها اليه تلك المحلات المتراصة المتجاورة و قد انهمك اصحابها في البيع و الشراء , و خطواتها بطيئة متثاقلة هربا من مما سيحدث لها بعد دقائق ,لا تدري لماذا أحست بقصر المسافة الي مكانه رغم انه بعيد .
تدخل اليه في خطاها الواقة المختلطة بخوف , ينظر اليها نظرة ذات مغزي اشارة منه للجلوس.
تمر لحظات كأنها الدهر عليها , ثم يقبل عليها و هو يدعك يديه في بعضهما البعض...... بشوق.. , يمسك بها و يربت عليها , و يتحسس كل جزء منها بشوة عارمة . تريد أن تصرخ و لكن صوتها لا يخرج كأنه انحبس للأبد , كل جزء منها يحاول الأستغاذة لكن دون جدوي , تنظر لمن حولها فتخبرها نظراتهم انه ليس هناك مفر.
عيونه متعلقة بها و يديه تتجول في انحائها برقة متوحشة او وحشية رقيقة , و هي تقاوم دموعها بصعوبة بالغة.
و في لحظة قد يسجلها التاريخ او يهملما يدخل (بضم الياء و كسر الحاء) فيها أداته و يستمرفي الدخول و الخروج فيها مستمتعا متلذذا من فرط النشوة , اما هي فأخذت تتأوه تأوهات عميقة مكتومة تصرخ ولا تغنج كمثيلاتها , لا تصرخ من فرط اللذة ولا المتعة ولا حتي الألم , ولكن تصرخ و تبكي علي ما حث بها من انتهاك بعد أن كانت هي العذراء الجميلة التي لم يعبث فيها أحد.
ينهي عمله بعد أن تم له ما يريد و نال منها حاجته , يشير لها بيده لتقوم , فتستجيب بانكسار و ذل و مهانة ........
بعدها أقوم أنا و أمد يدي للحلاق و أشكره .
و تمضي هي خارجة و هي تداري دمعة نزلت عنوة من مقلتيها , ولا يزال صوت المقص الهادر يتردد في أذنيها بعد أن فقدت كل ذلك الشعر.

1 comment:

Hossam elBamby said...

حلوة البعتة دى
بحب الحاجات اللى بتودينى فى حته وهى بتحكى عن حاجه تانيه خالص.

شيماء حسن
بس بما انها ليست بلوجر بعد فقمت بنشر التعليق.!!